أصبح موضوع الأصولية الإسلامية في العالم العربي حديث الساعة وموضع اهتمام الكثير من الباحثين، وزارد من أهميته تناول وسائل الإعلام العالمية والمحلية له وفقا للتصورات الايدولوجية والسياسية لك بلد. الأمر الذي أدى إلى خلق مفاهيم متعددة للأصولية-كمصطلح - وصلت إي درجة التشابك والخلط بين الأصوليات المعاصرة في مختلف الديانات. . وهو أمر يقتضي المزيد من الدراسات والبحث لفك هذا الاشتباك. ويزيد من صعوبة البحث اتجاه كثير من الحركات الاصولية الإسلامية إلى العمل السري نتيجة الحظر المفروض عليها، الأمر الذي جعل من الصعوبة بمكان الحصول على معلومات دقيقة عن عدد هذه الحركات التي أوصلها البعض إلى أكثر من مائة حركة. صحيح أن هناك عوامل مشتركة لهذه الظاهرة مع غيرها من الحركات الإصلاحية أو الثورة كانعدام العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، إلا أن الحركات الأصولية الإسلامية تتفرد بالعامل الديني الذاتي، الذى هو جزء من طبيعة الدين الإسلامي وحركته. وفى هذا الكتاب رصد وتحليل لأنواع الحركات وتطورها وتوجيهاتها مع إيضاح موقف الحكومات منها سواء بالرفض أو الاستقطاب ، ناهيك عن موقف الحركات من التيارات القومية والعلمانية والأقطار الوحدوية وغيرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق